صل رحمك
- صلْ رحمك بكلمة طيّبة، بزيارة سريعة، برسالة على الجوال... بأيّ طريقة تناسب الحال.
فصلة الرّحم تعمر الدّيار، و تثمر الأموال، كما قال النّبي المختار صلّى الله عليه و سلّم:
"صلة الرّحم و حسن الجوار يعمران الدّيار، و يزيدان في الأعمار"
ألا تريد أن يبارك الله في عمرك، و تُوفَّق إلى طاعته، و تعمر أيّامك و لياليك بما ينفعك في الدّنيا و الآخرة ؟ ..
يقول صلّى الله عليه و سلّم:
"إنّ الله ليعمر بالقوم الديار، و يثمر لهم الأموال، و ما نظر إليهم منذ خلقهم بُغضاً لهم" .
قيل: و كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: "بصلتهم لأرحامهم" .
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكو إليه قطيعة أهله قائلاً له:
يا رسول الله، إنّ لي قرابة أصلهم و يقطعونني، و أُحسِنُ إليهم و يسيئون إليّ، و أحلم عليهم و يجهلون عليّ .
فقال صلى الله عليه و سلم:
"لئن كنت كما قلت، فكأنما تُسِفُّهم الملّ، و لا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمتَ على ذلك " .
و معناه: كأنما تطعمهم الرماد الحار .. و هو تشبيه لما يؤلمهم من أكل رماد حار .
- فصِلْ رحمك، و أدخل عليهم السرور مهما كان رد فعلهم، يقول صلى الله عليه و سلم:
"ما من ذنب أجدر أن يعجّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدّخره له في الآخرة من قطيعة الرحم و الخيانة و الكذب ..
و إن أعجل الطاعة ثواباً لَصِلَةُ الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فَجَرة، فتنموا أموالهم، و يكثر عددهم إذا تواصلوا" .
- إياك أن تطمع في مال أحد من أقاربك، فسوف تكون لهم عدواً و تسقط من عيونهم.
استغنِ عن كلّ ذي قربى و ذي رحم ... إن الغني من استغنى عن الناس
- إن حصل خلاف مع أحد الأقارب فبادره بهدية فالهدية تجلب المودة و تستلّ سخائم القلوب .
- احرص على تذكر أقاربك في المناسبات و الولائم .
- ساهم في "صندوق للقرابة" تُجمع فيه تبرعات الأقارب، و يشرف عليه أشخاص أمناء، فإذا احتاج أحد من الأقارب مالاً لزواج، أو نزلت به نازلة، بادروا إلى مساعدته ..
- تغاضَ عن هفوات الأقارب و أغلاطهم .
فهل قمنا بما يجب علينا من صلة للأقارب؟ .
هل زرناهم في صحتهم تودداً و في مرضهم مشاركة و سؤالاً؟ .
هل بذلنا لهم ما يجب بذله من نقود و سداد حاجة؟
من كتاب عندما يحلو المساء
الدكتور حسان شمسي باشا