السيرة الذاتية

 البطاقة الشخصية:

 
حـسان وصفي شمسي بـاشا ، من مواليد حمص .
 
استشاري القلب في مستشفى د.غسان فرعون بجدة
 
درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس حمص.
 
درس الطب في جامعة حلب، وتخرج عام 1975، وكان من الخمسة الأوائل في كلية الطب.
 
حصل على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية من جامعة دمشق عام 1978، ونال المركز الأول في تلك الشهادة. كما نال درجة الشرف الأولى في الرسالة التي أعدَّها بعنوان” اعتلال العضلة القلبية”.
 
سافر بعدها إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث في لندن ومانشستر وبرستون زهاء عشر سنوات، تخصص خلالها بأمراض القلب، وعمل زميلاً باحثاً في أمراض القلب في مشافي جامعة مانشستر لمدة ثلاث سنوات.
 
نال شهادة عضوية الكلية الملكية للأطباء الداخليين في بريطانيا عام 1981 وشهادة عضوية الكلية الملكية للأطباء الداخليين في أيرلندا عام 1987.
 
قدم إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل كاستشاري لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، فرئيساً لقسم القلب، فرئيساً لقسم العناية المركزة لأكثر من سبع سنوات.
 
انتخب عام 1995 زميلاً للكلية الملكية للأطباء في لندن وزميلاً للكلية الملكية للأطباء في غلاسجو، وزميلاً للكلية الملكية للأطباء في أيرلندا.
 
أنتخب أيضاً زميلاً للكلية الأمريكية لأطباء القلب.
 
المجالس والهيئات:
 
عضو مجلس إدارة جمعية أمراض القلب السعودية  1995-2005 .
 
عضو جمعية أمراض القلب البريطانية.
 
زميل الجمعية العالمية لأمراض الأوعية الدموية.
 
عضو الجمعية الأمريكية لأطباء العناية المركزة.
 
عضو جمعية التغذية البريطانية.
 
عضو الجمعية البريطانية لأمراض الصدر.
 
عضو الجمعية البريطانية لأمراض الغذاء.
 
مستشار مُحكَّم لدى عدد من المجلات الطبية .
 
المؤتمرات والندوات:
 
شارك في العديد من المؤتمرات والندوات منها: مؤتمرات جمعية أمراض القلب السعودية. مؤتمرات جمعية أمراض القلب البريطانية. مؤتمرات الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين. مؤتمرات جمعية أمراض القلب المصرية. الندوات الطبية الفقهية  ، مؤتمرات مجمع الفقه الإسلامي الدولي - جدة.
 
هذا إضافة إلى المشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية لأمراض القلب في الولايات المتحدة وأوروبا. كما ألقى العديد من المحاضرات في ندوات طبية محلية في المملكة العربية السعودية. وترأس العديد من الجلسات العلمية في مؤتمرات وندوات أمراض القلب.
 
المؤلفات :
 
وهي من منشورات دار القلم دمشق ، دار البشير جدة ، مكتبة السوادي جدة ، أو دار المنارة جدة:
 
في أمراض القلب
 
1. كيف تقي نفسك من أمراض القلب
2. ارتفاع ضغط الدم
3.الدهون .. والكولسترول.. والقلب
4. قلبك بين الصحة والمرض
5. دليلك إلى عمليات القلب الجراحية بالاشتراك مع الدكتور عبد الله عشميق
6. دليلك إلى القسطرة القلبية بالاشتراك مع الدكتور خالد الشيبي و الدكتور وقار حبيب
7. دليلك إلى كهربائية القلب بالاشتراك مع الدكتور رائد سويدان ود.فايز بخاري
8. الوقاية من أمراض القلب بالاشتراك مع البروفسور منصور النزهة (كتيب المجلة العربية العدد الخامس والثلاثون ، فبراير 2000 م )
9. الوقاية من الحمى الروماتيزمية
10.الوقاية من أمراض شرايين القلب التاجية
 
في الصحة العامة
 
1. وصايا طبيب
2. شبابك كيف تحافظ عليه
3. صحتك بين الحقائق والأوهام
4. كيف تتخلص من الصداع
5. كيف تتخلص من الإمساك ؟
6.أطباء الغرب يحذرون من شرب الخمر
7. القهوة والشاي : فوائدها وأضرارها
8.الميلاتونين : هل هو الدواء السحري ؟
9. القشرة والصلع والشيب والحناء
 
في الطب النبوي
 
1. قبسات من الطب النبوي والأدلة العلمية الحديثة
2. زيت الزيتون بين الطب والقرآن
3. الأسرار الطبية الحديثة في السمك والحوت
4. النوم والأرق والأحلام .. بين الطب والقرآن
5. الأسودان : التمر والماء
6. الإعجاز الطبي في القرآن والسنة ( كتيب المجلة العربية )
7. معجزة الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي
8. الشفاء بالحبة السوداء بين الإعجاز النبوي والطب الحديث
9. الأسرار الطبية الحديثة في الثوم والبصل
10. الرضاعة من لبن الأم
11. أسرار الختان تتجلى في الطب الحديث
12. الطب النبوي بين العلم والإعجاز
 
قضايا طبية فقهية
 
1.الدليل الطبي والفقهي للمريض في شهر الصيام
2. الصوم بين الفقه والطب بالاشتراك مع الدكتور محمد علي البار
3. صحتك في الحج والعمرة
4. صوموا تصحوا
 
أخلاقيات الطب
 
1. مسؤولية الطبيب بين الفقه والقانون بالاشتراك مع الدكتور محمد علي البار
2. الرعاية الصحية .. مشاكل وحلول بالاشتراك مع الدكتور محمد علي البار والبروفسور عدنان أحمد البار
3. أخلاقيات البحوث الطبية بالاشتراك مع الدكتور محمد علي البار
 4. موسوعة أخلاقيات مهنة الطب بالاشتراك مع الدكتور محمد علي البار (3 أجزاء) 
 
في الأدب والتاريخ
 
1. هكذا كانوا يوم كنا
2. الداء والدواء بين الأطباء والأدباء
3. حذار حذار من هذه الكتب
 
في التربية والسلوك
 
1.أسعد نفسك وأسعد الآخرين
2. كيف تربي أبناءك في هذا الزمان
3. همسة في أذن شاب
4. همسة في أذن فتاة
5.سهرات عائلية
6. عندما يحلو المساء
7. قلوب تهوى العطاء
8. همسة في أذن زوجين
9.هناك يحلو اللقاء
10.جبر الخواطر
11. السائق والخادمة
12زوسائل التواصل الإجتماعي
 
 
 
قالوا عن الدكتور حسان شمسي باشا:
 
ولكن مؤلفات الدكتور حسان شمسي باشا تمتاز بميزتين :أولاهما : أنها اعتمدت على آيات أو أحاديث جاءت صريحة في الموضوع الذي يتكلم فيه أو أشارت إليه .وثانيهما : أنها اعتمدت على أحدث ما وصل إليه العلم " .
 
الشيخ علي الـطنطاوي - رحـمه الله تعالى –
 
" وقد سرني أنه – وهو طبيب – يمزج بين الحقائق الطبية والمعارف الدينية في منهج يقوم على الدقة الفقهية لا على العاطفة الرجراجة " .
 
الشـيخ محمد الغزالي - رحمه الله تـعالى –
 
 
" لقد لفت الدكتور حسان شمسي باشا أنظار كل العالم إلى إعجازات تشهد بسبق الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان . وقد أكدت ذلك آثاره العلمية المستوعبة لكل حالات الإنسان بما يتعرض له من كل قضايا الحياة " .
 
الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله تـعالى –
 
" ومن هنا أعجبني إسهام الأخ الطبيب الفاضل الدكتور حسان شمسي باشا فيما استطاعه في ميدان اختصاصه من تقديم شيء مشرف في مجال علوم الطب والدواء " .
 
الشـيخ الدكتور وهـبة الزحيلي
 
" عرفت الدكتور حسان شمسي باشا فأحببته ، ثم تأكدت صلتي به فأكبرته ، وجدت فيه عالما مدققا ، ومؤمنا صادقا ، يزين ذلك خلق رفيع ينطلق من ابتسامته المشرقة إلى تواضعه الذي يزيده رفعة ، إلى الأدب في الخطاب ووضوح المنطق والفكر ، إلى خلاصة للمعرفة بما كتبه وألفه من كتب ومقالات طبية وصحية ميسرة " .
 
الشيخ محمد المختار السلامي – مفتي الجمهورية التونسية –
 
" في كتابه القيم بعنوان : أسعد نفسك وأسعد الآخرين ، يأخذنا الأخ حسان شمسي باشا رحلة بحث عن السعادة .. ووتتنقل مع الدكتور حسان في بساتين من الشعر ورياض من الحكمة ، ومختارات بديعة من درر الفكر وجواهر من القرآن .. فإذا به يبلغ بك إلى ذروة السعادة بمجرد هذه الصحبة .. وإذا عاشرته وجدت أنه في ذاته نبع سعادة .. فنفسه الطيبة المشعة تعكس في صفائية ونورانية هذه السعادة حيثما حل .. وأنت تجد فيه الحلم والتواضع والحياء والعدل والتفاؤل والبشر والأمل والتفتح والصفائية والمعونة والنجدة .. إنه نسخة حية من كتابه مع إضافة الباشـوية .. فهو " بـاشـا " في كل شـيء .
 
الـدكتور مـصطفى محمـود
 
" وجهد الدكتور حسان جهد متميز ، حيث أصدر مجموعة من الكتب الرصينة المتعلقة بالطب النبوي والطب الإسلامي في فترة وجيزة من الزمن . وقد جمع في هذه الكتب القيمة معظم الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية ومراجع الجامعات وكليات الطب ، فجزاه الله خير الجزاء وزاده نشاطا ومثابرة حتى يغني المكتبة العربية بهذه الكتب القيمة ، التي تمتاز بالدقة العلمية مع طلاوة البيان وسهولة العبارة ، وكثرة المراجع للباحثين المهتمين بهذا الباب من الطب " .
 
الـدكتور محمد عـلي البار
 
لقد سعدت بالتعرف على الدكتور الطبيب الأخ الكريم حسان شمسي باشا فوجدت فيه فورا : " الرجل المؤمن " الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن آلف مألوف ، فألفته نفسي وارتاحت إليه ، وخاصة فيما أنا فيه من حاجة إليه من علمه وطبه الغزيرين "
 
الدكتور مـحمد معروف الدواليبي
 
 
الحالة العائلية: متزوج وعنده أربعة أبناء محمد عبد الرحمن  وماجد  ولينا وريم
 
قال في حفل تكريمه في الإثنينية :
 
لا بد في حياة الإنسان من وقفات فقد تغير مجرى حياته وقد تأخذ به إلى طرق معينة..
والوقفة الأولى التي أريد أن أحدثكم عنها أنني نشأت في بيت ليس فيه كتاب سوى كتاب الله..
كان والدي رحمه الله تاجراً وكان يريدني أن أكون تاجراً مثله، كيف لا والتاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء..
كنت أحب التجارة ولكن حبي للعلم كان أعظم، كان علي أن أذهب إلى محل والدي خلال فترة الصيف مذ كنت في العاشرة من عمري وكنت أتحين الفرصة للقراءة ما بين زبون وآخر، كان علي أن أجلس في دكان والدي منذ السابعة صباحاً وحتى السادسة مساءً ومع ذلك فقد استطعت بفضل الله تعالى أن أقرأ مئات الكتب وأنا في دكان والدي رحمه الله..
وما إن يحل المساء حتى أهرع إلى بائع كتب في بلدي حمص ..كانت دكانه صغيرة جداً وكنت أقف هناك أقرأ الكتب حتى العاشرة مساءً...
وهكذا اتخذت القراءة لي منهجاً وديدن حياة، وفي ذلك تذكير للشباب أن يغتنموا تلك الفرصة من العمر فهي من أخصب سنوات الحياة وأكثرها فسحة لنهل المزيد من الثقافة..
كنت أنفق جل ما يعطيني والدي رحمه الله من مصروف الجيب في شراء الكتب، كنت أحصل على خمس ليرات سورية في الأسبوع في تلك الأيام، أنفق منها أربع ليرات ونصف على الكتب وأصرف نصف ليرة خلال أسبوع كامل.. بدأتُ بإنشاء مكتبة في البيت وأنا في الثانية عشرة من عمري، وكنت أخفي الكتب في خزانة الحائط في أعلى الرفوف ..
كنت أتسلق الرفوف حتى أصل إلى الكتب ..وفي كل مرة أفعل ذلك أتذكر الجاحظ وكيف مات تحت الكتب ..وكنت حقيقةً أخشى أن أكون الجاحظ الثاني !ولكن الله سلّم..
وما إن بلغت الخامسة عشرة من عمري حتى حفظتُ أكثر من أربعة آلاف حديث، وخمسة آلاف بيت من الشعر وعدداً من أجزاء القرآن الكريم بفضل الله تعالى، وكتبت وقتها عشرات المقالات.
وحين كنت في الخامسة عشرة من عمري كتبتُ لنفسي ما يسمى "بروتوكولات الحياة"..
كان البروتوكول الأول بعنوان "رضا الله والوالدين"، وكان البروتوكول الثاني بعنوان "إسعاد الآخرين"،..
وحين وصلتُ إلى آخر المرحلة الثانوية حرتُ في أمري أشد حيرة ماذا أدرس في الجامعة؟
أدرس الآداب؟ والأدب محبب إلى نفسي وقد ملك عليَّ جوارحي ووجداني؟
أم أدرس العلوم؟ وكان وقتها صعود الإنسان إلى القمر وعلوم الذرة تشده الآفاق؟
أم أدرس الطب؟ وقد هزتني آيةٌ في القرآن الكريم و {مَنْ أَحْيَاهَا فَكأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعَاً } .. فكان حلمي أن أرسم على مريض بائس بسمة أمل بالشفاء، أرى المريض يدخل بيته سليماً معافىً بعد أن غادره في لحظة هلع وخوف..
كانت هذه المشاهد تدفعني إلى أن أدرس الطب .. وفيه أحقق البروتوكول الثاني من بروتوكولات الحياة وهو إسعاد الآخرين...
فإذا كنتم ترونني بهذا الحال فبفضل من الله أولاً .. وبرضى الوالدين ثانياً .. وبدعوات المرضى لي ثالثاً..
والحقيقة أنه وللآسف الشديد ابتعدتُ بعد ذلك عن اللغة العربية مدة تسعة عشر عاماً، فدراستي للطب كانت باللغة الإنجليزية ثم دخلتُ الدراسات العليا وكنت أقضي الساعات الطوال أقرأ باللغة الإنجليزية آلاف الصفحات من كتب الطب ومن ثم أضاف سفري إلى بريطانيا بعداً آخر عن اللغة العربية.. فكانت أبحاثي الطبية في أمراض القلب باللغة الإنجليزية..
ومن ثَمَّ كان هناك في نفسي حنين دافق للعودة إلى جذور اللغة العربية، إلى الأدب، إلى الكتابة باللغة العربية ولكني كنت أتهيب جداً الكتابة باللغة العربية بعد هذا البعد الطويل عنها، فكنت أعطي زوجتي ما أكتب فتصححْ تارة ..وتعدل تارة أخرى..
وكان هدفي دوماً أن تصل المعلومة العلمية إلى القارئ مبسطة واضحة...
بدأت الكتابة عام 1987 م بكتاب بعنوان” غيث الرحمن من فيض السنة والقرآن” جمعت فيه آيات وأحاديث وحكماً وأشعاراً تحت مواضيع محددة.. وكان في ذلك الكتاب فصلٌ عن آية العسل {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} وهنا كانت الوقفة الثانية .. فقد زارني صديقٌ كريم أحترم رأيه وعلمه وسألني عما أكتب فأخبرتُه .. فقال لِمَ لا تكتب كتاباً علمياً في المواضيع التي وردت في الطب النبوي على غرار ما تكتب من أبحاث علمية موثقة في أمراض القلب...
كانت تلك نقطة تحول في حياتي.. جمعتُ الأحاديث التي وردت في الطب النبوي وبدأت يومها بإجراء مسح على الحاسوب لكل ما ورد في المجلات العلمية التي صدرت منذ عام 1966 وحتى وقتها في المواضيع التي وردت بها الأحاديث النبوية الصحيحة..
استوقفتني آنذاك دراسة نشرت عام 1985 م أستعمل فيها العسل في علاج 169 طفلاً مصاباً بإسهال نتيجة التهاب المعدة والأمعاء، عولج نصفهم بالمحاليل المعتادة وعولج نصفهم الأخر بنفس المحلول مضافاً إليه العسل فشفي الذين عولجوا بالعسل في وقت أقصر، فتذكرتُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما جاءه رجل فقال إن أخي استطلق بطنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسقه عسلاً، فسقاه، ثم جاءه فقال إني سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً، وهكذا حتى جاء في الرابعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، صدق الله وكذب بطن أخيك، فسقاه فبرأ. وهذا ما يذكرنا بالمضادات الحيوية التي تعطى في الطب الحديث فلا يمكن لمريض أن يأخذ حبة من البنسلين مثلاً ويقول إن التهاب اللوزات لم يشف عنده، إنه يحتاج إلى جرعات متكررة وفي أوقات محددة وفي دراسة أخرى نشرت في المجلة البريطانية للجراحة عام 1988 م أستعمل فيها العسل الطبيعي في علاج 59 مريضاً مصاباً بالجروح أو القروح وكان العلاج المعتاد بالمضادات الحيوية قد فشل عند 80 % من هؤلاء بعد علاج مكثف ومديد، فأظهرت الدراسة اختفاء الجراثيم تماماً بعد أسبوع واحد من العلاج بالعسل ثم شفيت تلك الجروح شفاء تاماً وتوالت الدراسات ونشر عدد منها خلال السنين الماضية.
 
حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، استوقفني كثيراً، حديث كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة، والطريف أن موسوعة مارتن ديل الصيدلانية الشهيرة قسمت استعمالات زيت الزيتون إلى قسمين وكأنها تتبّعُ ما جاء في الحديث الشريف..الأول: الاستعمال الداخلي عن طريق الفم،” كلوا الزيت” والثاني : الاستعمال الخارجي عن طريق الجلد كالدهون” وادهنوا به” ..
فحتى عام 1986 م كانت كل الكتب الطبية الأمريكية والإنكليزية تذكر أن زيت الزيتون مادة دهنية ينبغي على المصاب بارتفاع كولسترول الدم تجنبها والابتعاد عنها ..وأن زيت الزيتون يزيد أو على الأقل لا ينقص الكولسترول، ولكن في ذلك العام نشر طبيب شهير من أمريكا يدعى استيف غراندي، نشر دراسة وكانت تلك هي الدراسة الأولى في تاريخ الطب أثبتت أن زيت الزيتون يخفض كولسترول الدم ولا يزيده أبداً ..وليس هذا فحسب بل إنه لا يخفض الكولسترول المفيد، وهنا لا بد من إيضاح بسيط فكولسترول الدم نوعان: كولسترول ضار يترسب على جدران الشرايين فيضيقها ويصلبها مما قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية وجلطة القلب، ونوع مفيد وهو يكنس الشرايين من الكولسترول المترسب على الشرايين، وكلما ارتفع هذا النوع من الدم كان أفضل... وقل احتمال حدوث جلطة في القلب، والحقيقة أن الأميركيين الآن يغبطون سكان حوض البحر الأبيض المتوسط على غذائهم الذي يشمل الخضروات والفواكه وخاصة استعمال زيت الزيتون في الطعام، فقد لاحظ الباحثون قلة حدوث مرض شرايين القلب عند سكان حوض البحر المتوسط، بالمقارنة مع أمريكا وأوروبا، وفي دراسة تسمى دراسة الدول السبع تبين أن سكان جزيرة صغيرة في البحر المتوسط تدعى جزيرة كريت كان سكان هذه الجزيرة أقل الناس في العالم إصابة بمرض شرايين القلب، والحقيقة التي أذهلت الباحثين آنذاك أن 44 % من السعرات الحرارية عندهم كانت تأتي من زيت الزيتون.
 
حديث آخر استوقفني أيضاً كثيراً، الحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم "يا علي كُلِ الثومَ ولولا أنني أناجي الملك لأكلْتُه "..
وكلنا يعلم أحاديث النهي عن دخول المسجد لآكل الثوم والبصل ..ولكن هذا الحديث حديث جليل في موضوعه، والحقيقة أن الاهتمام قد تركز خلال العقدين الماضيين على الثوم وفوائده ونشر أكثر من ألف بحث ومقال باللغة الإنجليزية عنه خلال عشرين عاماً، وقد تأكد للعلماء أن الثوم يخفض كولسترول الدم ويزيد من سيولة الدم ويخفض من ضغط الدم، ولا تنتهي قصة الثوم عند هذا الحد، بل تذهب إلى أبعد من هذا فللثوم أيضاً خواص مضادة للجراثيم ..
والطريف أن في الثوم مادة تسمى إلالين، هذه المادة خاملة عاطلة لا عمل لها ولا رائحة ولا فائدة ويشبهها العلماء بأنها مادة ميتة ولكن بمجرد أن يسحن الثوم أو يقطع إلى قطع تتحول هذه المادة وخلال ثوان فقط بفضل خميرة تدعى اللينيز إلى مادة فعالة جداً تسمى الليسين، هذه المادة الأخيرة هي التي تنقص الكوليسترول وتحارب الجراثيم وتعطي فوائد الثوم، وهذا ما يذكرني بآية في القرآن الكريم {تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } فالمادة الخاملة والخميرة موجودتان في الثوم يحجز بينهما حاجز فلا تؤثر الخميرة على المادة الخاملة إلا عند سحق الثوم...
حديث آخر "فإن كان لا بد آكليهما فأميتوهما طبخاً"... والحقيقة أنه في عام 1984 م اكتشف عالمان أحدهما مسلم يدعى سليم أحمد والأخر أمريكي اسمه إيريك بلوك، اكتشف هذان العالمان مادة تسمى إلاجوين في الثوم هذه المادة لا تتحرر إلا أثناء طبخ الثوم، (فأميتوهما طبخاً)!..
حديث آخر في صحيح البخاري لم يذكره ابن القيم أو البغدادي أو الذهبي في كتبهم عن الطب النبوي .. هذا الحديث يقول فيه عليه الصلاة والسلام : "أول طعام أهل الجنة زيادة كبد الحوت " أي القطعة الزائدة من كبد الحوت، فماذا في كبد الحوت؟
نحن نعلم أن كل ما في صيدليات العالم من حبوب وعبوات زيت السمك إنما تأتي من كبد الحوت .. ومنذ أوائل الخمسينات لاحظ الدكتور سنكلير أن أمراض شرايين القلب يندر حدوثها عند سكان الإسكيمو وغذاؤهم الأساسي هو السمك والحوت، ومن هنا انطلقت الدراسات لتؤكد الفوائد العديدة لزيت السمك.. فهو ينقص الدهون الثلاثية وهي إحدى دهون الدم.. كما يقلل من تجلط الدم ويخفض الضغط ..
وأذكر أننا حين كنا أطفالاً قبل أكثر من أربعين سنة .. كنا نصطف في طوابير في المدرسة ونُعطى ملعقةً من زيت السمك في كل صباح. كان سبب ذلك أن زيت السمك به مادة أو فيتامين” د” الذي يقي من الكساح.
 
أما الحديث عن الحبة السوداء فحديث طويل ولا أريد أن أخوض فيه.. فقد أثبتت الدراسات الأولية أن في الحبة السوداء ما ينشط جهاز المناعة ويثبط نمو الجراثيم .
بقي أن أقول كلمة صغيرة عن ماء زمزم، أيضاً هذا الحديث استوقفني كثيراً، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:" خير الماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام طعم وشفاء سقم "..
والحقيقة أن مجموع الأملاح الذائبة في ماء زمزم تصل إلى حوالي 2000 ملجم في اللتر الواحد، في حين لا تتجاوز كمية الأملاح الذائبة حتى في مياه مكة المكرمة والتي بالقرب من مياه زمزم لا تتجاوز مقدار 250 ملجم في اللتر الواحد، فتخيلوا كم الفرق بين ماء زمزم والمياه المعدنية الأخرى..
أومياه زمزم مياهٌ عسرة .. وهناك أدلة علمية تقول إن المياه العسرة أفضل بالنسبة للقلب، وشيء ثالث في مياه زمزم أنها مياه غازية فتحتوي على 363 ملجم/ لتر من البيكربونات في حين لا تزيد كمية البيكربونات في مياه أفيان الشهيرة على 357 ملجم / لتر،
 
نسأل الله عز وجل أن يحفظ الدكتور حسان ويجعل علمه ذخرا للمسلمين ويجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة